قالت المديرة العامة للصحة بوزارة الصحة نبيهة البرصالي فلفول اليوم الجمعة 22 ديسمبر 2017 إنه لم يتبق من مجموع 300 ألف جرعة من التلقيح ضد النزلة الموسمية التي تم استيرادها للموسم الشتوي سوى أقل من 5 آلاف جرعة.
وأفادت البرصالي في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أن الوزارة قدمت طلبا في 100 ألف جرعة إضافية سيكون القسط الأول منها (ما بين 50 ألفا و70 ألف جرعة) متوفرا بالصيدلية المركزية يوم الثلاثاء 26 ديسمبر 2017.
واعتبرت أن أنشطة التوعية التي تم تنفيذها على كامل البلاد ساهمت في مراقبة الوضع الوبائي لاسيما في هذه الفترة الباردة ملاحظة أن بعض المناطق لم تشهد عيادات طبية لحالات النزلة الموسمية إلا بنسبة تتراوح من 2 إلى 3 بالمائة.
وذكّرت بأنه تم إلى حد تسجيل 11 حالة وفاة بسبب النزلة في حين تم إيواء 40 شخصا جراءها بالمستشفيات حيث تلقى أغلبهم العلاج الضروري قبل أن يغادروها.
وأشارت المسؤولة إلى أن حصة 300 ألف جرعة كانت كافية في السنة الماضية إلى حدود شهر فيفري إلا أن المخزون تم تجديده هذه السنة بسبب تعزيز التوعية من جهة وتقدم فترة أداء مناسك العمرة من جهة ثانية بما أنه يستوجب على قاصدي البيت الحرام التلقيح قبل التوجه إلى هناك.
**التلقيح يعتبر إجراء وقائيا منصوحا به
وأوضحت أن التلقيح ضد النزلة ليس إلا إجراء وقائيا ولا يمكنه بأية حال من الأحوال أن يكون مصدر شفاء للمرضى.
وقالت البرصالي » إضافة إلى إجراءات حفظ الصحة الضرورية فإن التلقيح يعتبر إجراء وقائيا منصوحا به أساسا للأشخاص التي تعد حالتهم الصحية هشة كالنساء الحوامل والمسنين والأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة أو أولئك الذين يشتكون من أمراض مزمنة ».
وأضافت أن التلقيح لا يتم بطريقة آلية وحتى الأشخاص ذوو الوضع الصحي الهش لا بد لهم من استشارة الطبيب قبل الخضوع للتلقيح.
وبينت أن الأشخاص الذي قاموا في الموسم الحالي بالتلقيح لا يجب عليهم أن يعيدوا التلقيح مرة أخرى وأن الأشخاص الذي أصيبوا بالنزلة لا يمكنهم الخضوع للتلقيح وإنما عليهم ملازمة الحذر.
وأكدت المتحدثة أن التلاقيح والأدوية التي يتم تسويقها في تونس سليمة بما أنها خاضعة لرقابة دقيقة وفق تعبيرها.
وتابعت تقول « تونس معروفة على الصعيد الدولي برقابتها الدقيقة للأدوية وبفضل ذلك تمكنت من كسب سوق الأدوية في عديد الدول الإفريقية ».