انطلق أنصار جبهة الخلاص الوطني في مسيرة تحيي ذكرى 14 جانفي 2011 ، من حديقة » الباساج » بالعاصمة باتجاه شارع الحبيب بورقيبة، رغم عدم حصولهم على ترخيص مسبق من والي تونس الذى مكنهم في المقابل من التواجد بفضاء « كومار ».
ورفع المحتجون خلال المسيرة شعارات مناهضة لما أسموه انقلاب رئيس الجمهورية قيس سعيد على الشرعية الانتخابية واحتكار كل السلطات بيده وفشله في إدارة المرحلة الحالية.
ونظمت تنسيقية الاحزاب الديمقراطية التي تضم أحزاب العمال والتكتل والتيار والجمهوري والقطب والهيئة الوطنية للدفاع عن الحريات والديموقراطية وقفة أمام المسرح البلدي بالعاصمة.
ورغم منعه من الاحتجاج في ضاحية قرطاج ورفض الترخيص له في مسيرة تؤدي إلى القصر الرئاسي، يتمسك الحزب الدستوري الحر بتنفيذ برنامجه، حيث حاولت رئيسة الحزب عبير موسي، منذ الصباح الباكر، مرفوقة بعدد من انصارها استعمال القطار بمحطة تونس البحرية للذهاب إلى الوجهة التي حددتها إلا أن قوات الأمن منعتهم من ذلك بناء على « تعليمات ».
ونظمت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين صباح اليوم رفقة عدد من الجمعيات والمنظمات وقفة أمام مقرها بشارع الولايات المتحدة احتجاجا على الوضع المتأزم للمؤسسات الاعلامية والتضييق على الحريات وإحالة إعلاميين وحقوقيين على القضاء وفق المرسوم عدد 54 الذي نادت مختلف التشكيلات السياسية والمدنية إلى إلغائه »
و كانت وزارة الداخلية قد دعت مختلف الجهات المرخص لها في تنظيم تظاهرات سلميّة بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة اليوم إلى وُجوب احترام المسالك والمواقيت المحددة و » تحمّل مسؤوليّة تأطير أتباعها لمنع حصول المُشاحنات وأعمال الشغب وتبادل العنف بينها »وذلك لضمان حسن سير المظاهرات والحفاظ على سلامة الافراد والممتلكات العامة والخاصة
وأصدرت أحزاب سياسية ومنظمات بيانات بمناسبة إحياء ذكرى 14 جانفي أجمعت فيها على « مواصلة النضال » من أجل تجسيد الشعارات المرفوعة إبان أحداث الثورة وكذلك للتصدي لما وصفوه بـ »مسار الرئيس سعيد للالتفاف على الديمقراطية ».