تحيي تونس اليوم الخميس الخامس عشر من اكتوبر 2020 الذكرى السابعة و الخمسين لعيد الجلاء و هو تاريخ جلاء اخر جندي فرنسي من التراب التونسي وتعتبر ذكرى الجلاء محطة هامة في تاريخ تونس، استرجعت بموجبها تونس سيادتها الكاملة على أرضيها
فبعد حصول الدولة التونسية على استقلالها في مارس 1956 قررت فرنسا الاحتفاظ بالسيطرة على مدينة بنزرت نظرًا لأهميتها الاستراتيجية على طول ساحل البحر المتوسط.
وفي عام 1961، قررت تونس إغلاق مدينة بنزرت وحصارها لتحريرها من القوات الفرنسية واستعادة السيطرة عليها. وأثار ذلك انتقامًا عسكريا من جانب فرنسا. وسرعان ما فقدت تونس مدينة منزل بورقيبة لصالح فرنسا. إلا أن الأعمال العدوانية التي قامت بها فرنسا أدانها مجلس الأمن الدولي، وأخيرًا استجابت فرنسا وسحبت جميع قواتها من تونس في 15 أكتوبر 1963.
وبمناسبة إحياء الذكرى السابعة والخمسين لعيد الجلاء االتقى رئيس الجمهورية قيس سعيّد، مساء امس بقصر قرطاج، ء، ثلة من المناضلين الذين تفانوا في الذود عن الوطن وساهموا في الحركة الوطنية من أجل استقلال البلاد وجلاء آخر جندي فرنسي عن الأراضي التونسية،
ومثل هذا اللقاء فرصة لاستحضار فصول من تاريخ تونس، وخاصة المتعلق منها بفترة مقاومة الاستعمار والمشاركة في معركة الجلاء ببنزرت. وجدد رئيس الدولة بالمناسبة تأكيده على أن تونس أمانة ولا بد من تجند الجميع لمواصلة المسيرة التي بدأها المناضلون، وذلك بالسعي إلى تحقيق تطلعات الشعب التونسي في مختلف مناطق البلاد وحلمه بمستقبل أفضل على جميع المستويات، مبينا أن تحقيق هذه الانتظارات يقوم على تحسين الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي الراهن بالبلاد.
و بمناسبة الذكرى السابعة والخمسين لعيد الجلاء قرر رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، تمتيع 307 محكوما عليهم بالعفو الخاص، مما يفضي إلى سراح 136 سجينا منهم، فيما يتمتع البقية بالحطّ من مدة العقاب (15 اكتوبر).وذكرت رئاسة الجمهورية، في بلاغ، أن هذه القرارات جاءت لدى استقباله بعد ظهر امس بقصر قرطاج وزير العدل محمد بوستة وأعضاء لجنة العفو، واطلاعه على نتائج أعمال اللجنة التي نظرت في ملفات 2053 محكوما عليهم.