حوادث المرور أو إرهاب الطرقات كما ذهب إلى وصفها عدد من مكونات المجتمع المدني ..هي حوادث مرعبة تودي بحياة كثيرين من مستعملي الطريق .. تختلف الأسباب لكن الموت واحد .
السرعة والسهو وعدم الانتباه...أسباب الموت في الطريق
وحسب آخر الإحصائيات التي نشرها المرصد الوطني لسلامة المرور بتاريخ 22 من هذا الشهر فإن نسبة قتلى حوادث المرور سجلت ارتفاعا ب26.04% مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة.
وقد بلغ مجموع الحوادث إلى غاية أول أمس 2470 حادثا خلف 3468 جريحا و513 قتيلا.
وتعود أسباب الحوادث أساسا إلى السرعة وعدم الانتباه بنسبة 42.23% تليها السرعة بنسبة 15.14% ثم عدم احترام الأولوية بنسبة 8.66%.
أما بالنسبة للأسباب التي أدت إلى الموت جراء حوادث الطرقات فقد كانت السرعة في المرتبة الأولى بنسبة 28.46% تليها السهو وعدم الانتباه بنسبة 24.76% ثم عدم ملازمة اليمين بنسبة 13.65% وشق الطريق بنسبة 7.80%.
حوادث الطرقات يجب أن تكون من أنظار مجلس الأمن القومي
واعتبر رئيس الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات عفيف الفريقي في تصريح لموزاييك أن مسؤولية الطرقات مشتركة بين عدة وزارات وتستوجب يقظة دائمة خاصة ونحن على أبواب العطلة الصيفية.
ودعا الفريقي رئيس الجمهورية إلى التدخل العاجل لوضع حد لهذا النزيف القاتل وإدراج هذا الملف ضمن أنظار مجلس الأمن القومي واتخاذ الإجراءات الضرورية تشريعيا وتنفيذيا لحماية مستعملي الطريق من إرهاب الطرقات.
الطرقات التونسية من بين الأخطر في العالم
وتعود أسباب ارتفاع عدد الحوادث إلى وضعية الطرقات التونسية التي تعتبر من بين الأخطر في العالم حيث تحتل الطرقات الجهوية والمحلية التونسية المرتبة 138 من جملة 180 دولة من حيث الخطورة بينما تحتل الطرقات السيارة المرتبة 96 من اجمالي 138 دولة ضمن التصنيف العالمي. كما أن 52% من العربات المتجولة في البلاد يتجاوز عمرها 15 سنة.
*بشرى السلامي
المقال الأصلي:
عفيف الفريقي: إرهاب الطرقات يستوجب تدخلا عاجلا من رئيس الدولة نشر في
موزاييك أف.أم