أكّدت الغرفة النقابية الوطنية لأصحاب المصحات الخاصة أن القرار القاضي بتسخير المصحات الخاصة بعدد من ولايات الجمهورية سيكون له انعكاسات وخيمة على حياة المرضى المقيمين فيها وعلى سير نشاط المصحات الخاصّة سيّما أنها أصبحت تعيش ضغطا وتواجه صعوبات في التزود بالأكسيجين فضلا عن بلوغ طاقتها القصوى في التكفّل بمرضى كوفيد 19.
واستنكرت النقابة في بيان لها اليوم الاثنين 19 جويلية 2021 عدم تشريكها والتشاور معها قبل اتخاذ رئيس الحكومة قرار تسخير بعض المصحات الخاصة لغاية التنسيق وبناء شراكة مجدية بين القطاعين العمومي معبٍّرة عن أملها في أن تبادر الحكومة بتشريك أصحاب المصحّات الخاصة لمعالجة تبعات هذه القرارات.
ولفتت الغرفة إلى أن المصحات الخاصة أصبحت مع تنامي عدد الإصابات بفيروس كورونا في الأسابيع الأخيرة تعيش بدورها ضغطا كبيرا وغير قادرة على الاستجابة لطلبات الإقامة بوحدات « الكوفيد » حيث بلغت طاقة استيعاب المصحات الخاصة لمرضى « الكوفيد » حدودها القصوى.
كما أمست هذه المصحّات حسب البيان غير قادرة على تخصيص فضاءات إضافية لهؤلاء المرضى بحكم محدودية الأسرة المعدة لذلك وهو ما وقع الاعلام والتصريح به لوزارة الصحة ، فضلا عن محدودية الإطار الطبي وشبه الطبي الذي أصبح منهكا .
ونبّهت إلى أن المصحات الخاصة التي تواجه منذ مدة صعوبات كبيرة في التزود بمادة الاوكسجين، وفوجئت أيضا بإعلامها بقرار تسخير المزود الرئيسي بمادة الاكسجين الذي أعلم المصحات الخاصة رسميا بعدم القدرة على الإيفاء بالتزاماته تجاهها في ما يخص تزويدها بمادة الاوكسجين بسبب قرار التسخير الذي أصبح بموجبه كل انتاجه تحت تصرف وزارة الصحة.
وكانت رئاسة الحكومة أعلنت في بلاغ لها مساء امس الأحد أن رئيس الحكومة هشام مشيشي أذن لكل من ولاة سوسة، ومدنين، والمنستير، والقيروان، ونابل، وصفاقس، وأريانة، وبن عروس، وتونس، بتسخير كافة المؤسسات الصحية الخاصة قصد إيواء عدد من المرضى المقيمين بالمستشفيات العمومية والتي تعرف نقصا حادا في مادة الاكسيجين ، على أن يتواصل العمل بهذا الإجراء الى حين العودة إلى نسق التزود الطبيعي بهذه المادة.
كما أكّدت رئاسة الحكومة على أنه خلافا لما يروج له، لم يسجل اي انقطاع لمادة الاكسيجين بالنسبة لكافة المؤسسات الصحية على كامل تراب الجمهورية، داعية إلى عدم الانسياق وراء الشائعات في هذا الظرف الصحي الدقيق، والى تكاتف كل الجهود لمجابهة هذه الجائحة