تحتفل تونس اليوم بالذكرى ال54 لعيد الجلاء وفاء لتضحيات شهداء تونس الأبرار عند جلاء أخر جندي فرنسي عن أراضينا سنة 1963.
ويُعتبر يوم الخامس عشر من شهر أكتوبر هو التاريخ الذي يحتفل به التونسيون بعيد الجلاء، وهو تاريخ جلاء وإخراج آخر جندي فرنسي من الأراضي التونسية .
انطلقت معركة الجلاء فعلياً يوم 8 فيفري 1958 بعد العدوان الفرنسي على قرية ساقية سيدي يوسف الحدودية مع الجزائر والتي استهدفت عدداً من المؤسسات المحلية ونتج عنها سقوط عشرات الشهداء الجزائريين والتونسيين، وفي 17 جوان من السنة ذاتها قررت الحكومة التونسية العمل على إجلاء بقايا الجيوش الفرنسية عن قاعدة بنزرت بالوسائل الدبلوماسية، إلا ان الأوضاع عادت للتأزم في شهر جوان سنة 1961، و يوم 4 جويلية من السنة ذاتها دعا المكتب السياسي للحزب الحر الدستوري الحاكم إلى خوض معركة الجلاء، وبعد يومين أرسل الرئيس الحبيب بورقيبة موفداً خاصاً منه إلى الرئيس الفرنسي شارل ديغول محملًا برسالة يدعوه فيها لمفاوضات جدية.
وفي 23 جويلية تم الإعلان عن وقف إطلاق النار لترك الفرصة أمام المفاوضات التي انتهت بإعلان فرنسا إجلاء قواتها من مدينة بنزرت وإخلاء القاعدة البحرية فيها، وفي يوم 15 أكتوبر 1963 غادر الأدميرال الفرنسي فيفياي ميناد المدينة إعلاناً عن نهاية مرحلة الاستعمار الفرنسي لتونس والتي بدأت يوم 12 مايو 1881.