خلصت عملية تشخيص 193 مؤسسة تربوية بولايات الشمال الغربي (باجة والكاف وجندوبة وسليانة) قامت بها الجمعية التونسية من أجل الحقوق والحريات الى اهتراء البنية التحتية في معظم المدارس المشخصة وغياب النقل المدرسي من أغلبها وإليها وفقدان الماء الصالح للشراب وعدم استجابة شبكات الصرف الصحي للشروط الصحية.
وأفادت رئيسة الجمعية التونسية من أجل الحقوق والحريات، فاطمة الاندلسي، في تصريح اليوم السبت لوكالة تونس افريقيا للانباء، أن ملامح عملية التشخيص كانت متقاربة في نتائجها في الولايات الأربع، مفيدة بأن التشخيص يندرج في اطار مشروع تحسين البنى التحتية للمدارس الابتدائية بولايات الشمال الغربي الذي انطلق منذ أفريل 2019 ودام 35 شهرا.
وغطت عملية التشخيص نحو 8ر25 بالمائة من مجموع المدارس الابتدائية في تونس، وفق رئيسة الجمعية، لافتة الى 49 جمعية انخرطت في هذا المشروع الممول من المؤسسة الاوروبية من أجل الديمقراطية بقيمة 39 ألف أورو (حوالي 125 ألف دينار).
ففي ولاية باجة تم تشخيص 46 مدرسة ابتدائية منها 38 بالمناطق الريفية وتأكد أن 49 بالمائة من المدارس ذات جدران رطبة او متضررة و 81 بالمائة من المؤسسات التربوية المشخصة فيها قاعة على الاقل تحتاج لاعادة تهيئة و 13 بالمائة تشكو غياب الماء الصالح للشراب و 30 بالمائة ذات شبكات صرف صحي لا تستجيب للشروط الصحية و65 بالمائة يغيب فيها النقل المدرسي.
وفي ولاية جندوبة تم اختيار 50 مدرسة لتشخيصها منها 39 بالمناطق الريفية وتشكو 54 بالمائة من المدارس من الجدران الرطبة او المتضررة و52 بالمائة ذات ارضية متضررة و 46 بالمائة من المؤسسات التربوية كل القاعات فيها تحتاج لاعادة تهيئة.
وتحتاج 88 بالمائة من المدارس على الاقل قاعة يجب اعادة تهيئتها و 26 بالمائة تفتقر للماء الصالح للشراب و 34 بالمائة فيها شبكات الصرف الصحي لا تستجيب للشروط الصحية و 96 بالمائة تفتقر للنقل المدرسي.
أما في ولاية الكاف فقد تم اختيار 50 مدرسة منها 26 بالمناطق الريفية وتضررت جدران 74 بالمائة من المدارس من الرطوبة او هي في حالة متضررة و 98 بالمائة فيها على الاقل قاعة تحتاج لاعادة التهيئة و تشكو 22 بالمائة من المدارس غياب الماء الصالح للشراب ويغيب النقل المدرسي في 98 بالمائة منها.
وفي ولاية سليانة تم تشخيص 47 مدرسة ابتدائية منها 45 بالمناطق الريفية وخلصت عملية التشخيص الى أن 49 بالمائة من المدارس جدرانها رطبة او متضررة و 79 بالمائة على الاقل فيها قاعة تحتاج الى اعادة تهيئة و 38 بالمائة تفتقر للماء الصالح للشراب ويغيب النقل المدرسي في 94 بالمائة منها.
كما تشكو معظم المؤسسات التربوية المشخصة من عدم أمان الطرق المؤدية اليها اما بسبب وجودها بمناطق وعرة او الغابات او بفعل الارهاب.
ولفتت رئيسة الجمعية الى أن المشروع الذي عرضت نتائجه الختامية خلال ندوة بالعاصمة في 28 ديسمبر من السنة المنقضية أوصى بضرورة صياغة وتقديم مقترحات مشاريع قوانين تتعلق بتبسيط الاجراءات الخاصة بتهيئة المؤسسات التربوية في غضون فترة زمنية معقولة.
وأضافت ان من التوصيات الاخرى كذلك هي دعوة وزارة التربية الى الانفتاح اكثر على منظمات المجتمع المدني تطبيقا لمبادئ الشفافية والمساءلة.
المقال الأصلي: دراسة: 193 مدرسة بالشمال الغربي تشكو اهتراء البنية التحتية وفقدان ماء الشرب وغياب النقل المدرسي نشر في شمس فم