يستأنف مصنع الغاز بأوتيك غدا الأربعاء تزويد الشركات بالغاز الغذائي بعد عودة حقل أوتيك بولاية بنزرت إلى الإنتاج.
وأكد المهندس بالشركة التونسيّة للأنشطة البترولية أنيس سالمي في تصريح لوكالة تونس إفريقيا الأنباء(وات) الثلاثاء أن بئر أوتيك استأنفت عمليّة الإنتاج بعد استكمال أشغال الصيانة، منذ يوم 9 سبتمبر 2023.
وستتيح اعادة افتتاح حلقة الانتاح والتحويل على مستوى حقل ومصنع اوتيك تزويد مصانع المشروبات الغازية بالغاز الغذائي إلى جانب بعض الاستعمالات الطبية.
وأكد سالمي ان عملية الصيانة التي تمت من طرف مهندسين من الشركة التونسية للأنشطة البترولية واستغرقت 8 أشهر وامتدت من 18 جانفي 2023 إلى 8 سبتمبر 2023 لم تكن سهلة خاصة وان للبئر درجة ضغط عالية.
وأوضح أنه على إثر عطب فني طرأ على البئر تم اتخاذ القرار بغلقها يوم 26 سبتمبر 2022 نظرا لما قد تشكله من خطورة على سلامة المكان والأشخاص مفيدا ان عملية الصيانة استوجبت تغييرا كاملا للمعدات.
ولاحظ انه على إثر تأمين البئر، انطلق الفريق في استخراج المعدات المتآكلة وتركيز المعدات الجديدة، التي كانت عملية الحصول عليها صعبة نظرا لعدم توفرها في الاسواق.
ووصف الرئيس المدير العام المساعد للانشطة البترولية، المنصف السعيدي، من جانبه، انتاج البئر « بالطيب » » اذ يبلغ قرابة 2000 طن من غاز ثاني أوكسيد الكربون سنويا اي بمعدل 70 طنا يوميا مشيرا ، في سياق متصل، الى ان الكلفة لم يتم تحديدها بعد علما وان البئر عادت الى وضع احسن من الحالة التي كانت عليها قبل عملية الصيانة
ولجأت تونس منذ توقف الانتاج على مستوى البئر الى توريد الغاز الغذائي رغم عدم توفره في السوق الدولية علما وان الغاز يستخرج خاما من الحقل ويحول للمصنع غاز اوتيك لتصفيته.
واكد مدير عام شركة غاز أوتيك، الطاهر الحاجي، ان تصفية الغاز المستخرج من البئر، تتم على مراحل من بينها نزع الشوائب و انزال الضغط.
واشار الى ان محطة التصفية، تعمل بقدرة 10 أطنان في الساعة وانها تتيح تغطية طلب السوق المحلية بنحو 3 مرات علما وان الشركة قامت ، خلال السنوات الماضية، بتصدير هذه المادة الى ليبيا.
ويستخدم الغاز الغذائي بنسبة 80 بالمائة في المواد الغذائية وخاصة المشروبات الغازية الى جانب بعض الاستعمالات الطبية.
وبين حاجي، في سياق متصل، ان الانتاج الحالي للشركة، يناهز 150 طنا وان الشركة ستوفر بحلول، يوم غد الاربعاء، اجمالا، كميات في حدود 300 طن.
ودخلت البئر طور الانتاج سنة 2007 ، وتنتج 98 بالمائة من ثاني أوكسيد الكربون وتتميز بدرجة ضغط عالية ويبلغ عمقها 1400 متر علما وانها الوحيدة في تونس وتوجد 3 أبار فقط مشابهة لها في العالم.
