قدّم امس رئيس الحكومة، إلياس الفخفاخ،استقالته إلى رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، وذلك « لإفساح طريق جديدة أمام رئيس الدولة، للخروج من الأزمة الحالية التي تمر بها البلاد »وجاء في البلاغ أيضا أن الفخفاخ، قدّم استقالته « اعتبارا للمصلحة الوطنية ولتجنيب البلاد مزيدا من الصعوبات واحتراما للعهود والأمانات وتكريسا لضرورة أخلقة الحياة السياسية، وتجنيب البلاد صراع المؤسسات ».
وبعد أن عبّر لرئيس الجمهورية، عن عزمه مواصلة تحمل « مسؤولياته كاملة »، حذّر رئيس الحكومة « كل من تسوّل له نفسه الإضرار بأمن البلاد أو بمصالحها الحيوية »، مشددا على أن « القانون سيطبّق دون أي تسامح ودون استثناء لأي كان ».
وبالتوازي أفادت امس رئاسة الحكومة، بأنّه تمّ إعفاء الوزراء أحمد قعلول ومنصف السليتي ولطفي زيتون ومحمّد أنور معروف وعبد اللطيف المكي وسليم شورى من مهامهم.
وقرر الفخفاخ تكليف الحبيب الكشو بمهام وزير الصحة بالنيابة، وفاضل كريم بمهام وزير النقل بالنيابة، وغازي الشواشي بخطة وزير التجهيز بالنيابة، وأسماء السحيري بخطة وزيرة الشباب والرياضة بالنيابة، وشكري بن حسن بخطة وزير الشؤون المحلية بالنيابة، ولبنى الجريبي بخطة وزيرة التعليم العالي بالنيابة.
وشدد رئيس الجمهورية خلال لقاءه امس كل من رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ ورئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي إلى جانب الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نورالدين الطبوبي شدد على ضرورة حل المشاكل وفق ما ينص عليه الدستور كما جدد حرصه على عدم الدخول في صدام مع أي كان، مذكّرا بأن الدولة فوق كل اعتبار وأن العدالة يجب أن تأخذ مجراها مضيفا أنه لا مجال للمساس بكرامة أي كان.