2020/05/13

الوزير الأسبق والأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية الشاذلي القليبي، في ذمة الله

téléchargement

وافت المنية، اليوم الاربعاء بالضاحية الشمالية للعاصمة، رجل الفكر والثقافة، والوزير الأسبق في حكومات تونس المستقلة، والأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، الشاذلي القليبي، عن سن تناهز 95 عاما.
ولد الشاذلي القليبي يوم 6 سبتمبر 1925 في العاصمة لعائلة مناضلة في إطار الحركة الوطنية ضد الاستعمار الفرنسي.، وبدأ تعليمه الثانوي في المدرسة الصادقية بالعاصمة، حيث تلقى تعليما مزدوجا يجمع بين أصول اللغة العربية ومبادئ الإسلام، وبين الثقافة الفرنسية والرياضيات العصرية، وحصل عام 1944 على الثانوية العامة في شعبة الفلسفة. سافر إلى فرنسا لمواصلة دراسته العليا والتحق بكلية الآداب في جامعة السوربون بباريس وحصل منها على الإجازة في اللغة والآداب العربية سنة 1947.
بدأ حياته المهنية بالتدريس في المعاهد الثانوية في تونس ثم التحق بالتدريس في المعاهد العليا حيث كلف بإلقاء دروس في معهد الدراسات العليا بتونس، وفي سنة 1957 تفرغ للتدريس الجامعي.
تم تعيينه سنة 1958 مديرا عاما للإذاعة والتلفزة التونسية، وفي سنة 1961 أسندت إليه مهمة إنشاء وزارة الشؤون الثقافية التي تولى حقيبتها وأسس خلال فترة إدارتها مهرجان قرطاج الدولي عام 1964.
أسند إليه الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة منصب رئيس الديوان الرئاسي في عام 1974، ثم أسندت إليه وزارة الثقافة من جديد في 1976 وفي عام 1978 عين وزيرا للإعلام.
كان رابع مسؤول عربي يشغل منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية عندما كان مقرها في تونس في أعقاب توقيع اتفاقية كامب ديفيد، وذلك خلال الفترة بين سنة 1979 وعام 1990، تاريخ استقالته منها، بسبب رفضه الشديد للغزو الأجنبي للعراق.
نشر الفقيد الشاذلي القليبي الذي كان منذ 1970 عضوا بمجمع اللغة العربية في القاهرة، مقالات سياسية وأبحاثا في المجالات الأدبية واللغوية والثقافية، كما ألف عدة كتب، منها « العرب أمام قضية فلسطين »، و »من قضايا الدين والعصر »، و »أمة تواجه عصرا جديدا »، و »الشرق والغرب، السلام العنيف اليوم وغدا ».
وبعد الثورة، وتحديدا عام 2012، صدر له كتاب بعنوان « الحبيب بورقيبة: كشف إشعاعي لعهد »، يحكي فيه مذكراته عن مسيرة الزعيم الراحل.



المقال الأصلي: الوزير الأسبق والأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية الشاذلي القليبي، في ذمة الله نشر في إذاعة الكاف

0 تعليق:

إرسال تعليق