اكد رئيس الجمهورية قيس سعيد مساء امس 16 ماي 2020 بقصر قرطاج خلال مأدبة إفطار على شرف سفراء الدول العربية و الإسلامية بتونس على قيم التآزر والتعاضد بين مختلف البلدان مثمنا ما لقيه لدى كل قادة البلدان الشقيقة والصديقة من إيمان بضرورة التكاتف في جائحة كورونا
وبين رئيس الدولة في كلمة بهذه المناسبة انه ليس من قبيل الصدفة أن تتقدم تونس بمشروع قرار إلى مجلس الأمن حتى تتم معالجة هذه الجائحة على مستوى أممي، مشيرا إلى أن الأمن والسلم العالميين يقتضيان أن تتضافر جهود كل الدول من أجل حفظ صحة المواطن التي تعد من حقوق الإنسان الأساسية وفق بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية
وحمّل رئيس الجمهورية السفراء الحاضرين أصدق مشاعر الأخوة لقادة الدول التي يمثلونها وكل الأمة الإسلامية كما حيا من خلال عميد السلك الديبلوماسي كل الأفارقة،و توجه بتحية خاصة للسفير الفلسطيني ومن خلاله لكل الشعب الفلسطيني مذكّرا بالموقف المبدئي الثابت الداعم والمساند للقضية الفلسطينية وللحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
واستحضر قيس سعيد في كلمته كتابي ابن سينا « الشفاء » و »القانون » مشيرا إلى تأثر الفلسفة بطب ابن سينا وتأثر الطب بفلسفته لافتا إلى تأثير هذين المؤلفين على الفكر العربي الإسلامي.
وأضاف في هذا الصدد أن الشفاء من جائحة كورونا التي انتشرت في العالم، ومن غيرها من الأمراض والأوبئة يقتضي شفاء في الفكر، كما أن القانون، لا فقط العلوم الطبية بحسب مفهوم ابن سينا، يحتاج بدوره إلى مراجعة حتى يكون ناجعا.
وبيّن أن العالم كله اليوم دخل مرحلة جديدة، تتطلب فكرا جديدا ومفاهيم جديدة وأدوات عمل مختلفة، خاصة وأن ما نعيشه اليوم غير مسبوق في التاريخ الإنساني مشددا على ان الحاجة إلى قوانين جديدة في الداخل والخارج تحقق الشفاء لا فقط على المستوى الصحي بل كذلك على جميع المستويات الأخرى، من أجل شفاء الإنسانية جمعاء.
وشارك في الإفطار إلى جانب ممثلي هذه البعثات الديبلوماسية كل من وزير الشؤون الخارجية السيد نور الدين الري ومفتي الجمهورية الشيخ عثمان بطيخ ووالي تونس الشاذلي بوعلاق ورئيسة بلدية تونس سعاد عبد الرحيم
المقال الأصلي: خلال مأدبة إفطار على شرف سفراء الدول العربية و الإسلامية بقصر قرطاج.. رئيس الجمهورية يؤكد على قيم التآزر و التعاضد بين البلدان نشر في إذاعة الكاف
0 تعليق:
إرسال تعليق