فتحت بلدية باجة، امس ، تحقيقا داخليا، كما رفعت قضية، وذلك على خلفية حرق 3 أبواب وجزء من واجهة معلم « الكنيسة » أو المركب الثقافي وسط مدينة باجة.
ورجح محمد ياسر الغربي، رئيس بلدية باجة، أن تكون الجريمة قد ارتكبت من قبل شخصين بدون مأوى (أم وابنها) يقضيان الليل بمدخل الكنسية منذ مدة.
وأكد في تصريح ل »وات »، أنه راسل السلطات الأمنية منذ فترة للفت الانتباه لهذا الوضع، مرجحا أن يكون الحريق قد نشب بعد إشعال النار للتدفئة، ثم اشتعال الحشايا الموجودة بالمكان، مبينا أن وضعية المعلم اليوم « انتقالية »، حيث صدر قرار بتسليمه لمندوبية الثقافة، غير أن البلدية تشترط وجود ميزانية لترميمه، قبل تسليمه.
من ناحيتها، صرحت بسمة قلعي بن أحمد، المندوبة الجهوية للثقافة بباجة، ل »وات »، أنه رغم صدور قرار من وزارة أملاك الدولة بتخصيص المعلم لوزارة الثقافة منذ مارس 2019، لم تسلم بلدية باجة المعلم للمندوبية، وبقي الوضع كما هو عليه، معبرة عن استيائها لاحتراق أبواب يفوق عمرها ال90 عاما.
وقد عبر عدد من أهالي مدينة باجة في تصريحات متطابقة لمراسلة « وات »، عن مشاعر أسفهم واستيائهم لحادث احتراق أبواب الكنيسة وجزء من مدخلها، خاصة أنه يقع بقلب المدينة العتيقة، ويعد من أشهر معالمها، حيث تقام فيه المعارض وعديد التظاهرات الثقافية والحفلات العائلية
وذكر عدد منهم أنهم كانوا يشعرون بالانشغال لوجود أشخاص دون مأوى يقيمون ليلا بمدخل هذا المعلم، دون إيجاد حلول أو مأوى لهم لإبعادهم عن المكان.
ويعود تشييد معلم « كنيسة نوتردام دي روزار » بمدينة باجة الى سنة 1938، وتم تحويله بعد اتفاق التسوية المؤقتة بين الحكومة التونسية والفاتيكان سنة 1964، إلى مركب ثقافي.
المقال الأصلي: بلدية باجة تفتح تحقيقا داخليا على خلفية حرق 3 أبواب وجزء من واجهة معلم « الكنيسة نشر في إذاعة الكاف
0 تعليق:
إرسال تعليق