- ينظّم بيت الشعر التونسي تظاهرة « رمضانيات بيت الشعر » من 27 أفريل الحالي إلى 6 ماي القادم، عبر تقنية البث المباشر على الأنترنات.
وحرص المنظمون على استمرارية هذه التظاهرة، رغم الظرف الصحي العام بالبلاد، من خلال استغلال الوسائط التكنولوجية الحديثة، لاسيّما بعد نجاح التجربة الأولى خلال السنة الماضية من « رمضانيات بيت الشعر » بتقنية البث المباشر عبر الشبكات الاجتماعية.
وتستضيف الدورة الحالية لهذه التظاهرة الشعرية الرمضانية، ثلة من الشعراء التونسيين والمقيمين في المهجر وكذلك نخبة من الشعراء العرب، إذ من المنتظر أن يجتمع 72 ضيفا شعراء وموسيقيين وإعلاميين، من بيوتهم على منصات رقمية، لتأثيث سهرات شعريّة وفنيّة.
ويتضمن برنامج التظاهرة ثلاث سهرات كبرى تحتفي باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف، وذلك بالشراكة مع المؤسسة التونسية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، وسهرة الاحتفال بعيد الشغل بالتعاون مع النقابة الأساسية لأعوان وإطارات وزارة الشؤون الثقافية، بالإضافة إلى سهرة الاحتفاء بشهر التراث بالشراكة مع وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية.
وتعتبر « رمضانيات بيت الشعر » من أهمّ التظاهرات التاريخية والمركزية لبيت الشعر التونسي، فقد تأسّست منذ أكثر من 20 عاما، واكتسبت، إضافة إلى طابعها الثقافي الإبداعي،-طابعا ترفيهيّا وسياحيّا، فهي تندرج ضمن برنامج تنشيط مدينة تونس وإحياء لياليها الرّمضانية.
وتتميز بالمراوحة بين الشعر وفنون شتّى أبرزها الموسيقى التونسية الأصيلة في أجواء تقليدية، تزيد طبيعة مقرّ البيت بفضاء « دار الجزيري » بالمدينة العتيقة، في منحها طابعا خاصّا وهو ما يرفع من نسب الإقبال عليها.
وبيت الشعر التونسي هو مؤسسة ثقافية وطنيّة مختصة، تمّ الإعلان عن تأسيسه في 28 نوفمبر 1992 وافتتح رسميّا في 25 أكتوبر 1993 واتُّخِذ له من « دار الجزيري » وسط المدينة العتيقة مقرّا. وهو أوّل بيت للشعر في الوطن العربي أنشأه وصاغ مشروعه الشاعر الراحل محمد الصغيّر أولاد أحمد وأداره من سنة 1993 إلى سنة 1998.
ويهتمّ البيت بالشعر والشعراء في مجالات الكتابة، والنشر، والنقد، والتبادل الإقليمي والدولي. كما يقوم بتنظيم الأمسيات الشعرية والتظاهرات الفنية، ويستضيف أهمّ الشعراء والفنانين من داخل تونس وخارجها.
المقال الأصلي: بيت الشعر التونسي يتحدّى الحصار الوبائي بسهرات رمضانية عبر المنصات الرقمية نشر في إذاعة الكاف
0 تعليق:
إرسال تعليق