شارك قرابة 40 باعثا شابا وصاحب مؤسسة من الجنسين في الدورة الأولى لتظاهرة تثمين المنتوجات المحلية الاصلية التي اقيمت تحت شعار » الغذاء السليم لصحة أفضل » في وقت يلقى فيه هذا القطاع اهتماما من الداخل والخارج وطلبا متزايدا من المستهلكين.
وتهدف هذه التظاهرة التي نظمتها وكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية الى تشجيع الاستثمار في مجال المنتوجات المحلية ودفع المبادرة الخاصة وكذلك الاسهام في تنشيط الدورة الاقتصادية وادماج الفئات الشابة علاوة على تحسين دخل المهنيين العاملين في هذا المجال.
وأكد الفائز بذهبية مسابقة المنتوجات المحلية لسنة 2021 عاطف فرجاني ان المشاركة في هذه التظاهرة تندرج في اطار خطة التسويق الخاصة بشركته المتخصصة في انتاج وتسويق زيت الزيتون البيولوجي.
وقال : « نحن نتطلع الى ان تسوق شركتنا، التي تصدر زهاء 150 طن من زيت الزيتون المعلب الى كندا ودول الخليج وفرنسا ووجهات اخرى، الى الدخول الى السوق المحلية « .
واكد الفلاح خليل المستيري من باجة ان المشاركة في تظاهرة المنتوجات المحلية تهدف الى مزيد التعريف بمنتوجه الفلاحي وربط علاقات مع الباعثين الآخرين.
واضاف المستيري الذي حاز بدوره ميدالية ذهبية للمنتوجات المحلية سنة 2021، ان اهتمامه انصب منذ سنة تقرييا على المنتوجات البيولوجية ومشتقات الحبوب على غرار الدقيق « الفرينة » والسميد والكسكسي الكامل.
واعتبر ان هذه المنتوجات البيولوجية اصبحت مطلوبة من قبل المستهلك وذلك نظرا لزيادة الوعي بمنافعها وقيمتها الغذائية من قبل المستهلكين.
ولاحظ الفلاح المتخصص في المنتوجات البيولوجية من جربة سهيل المرخي ان المستهلك التونسي بات راغبا اكثر من اي وقت مضى في الحصول على المنتوج البيولوجي.
وبين المرخي الذي يعرض منتوجات « المورينغا » ان هذه النبتة تتميز بعدة فوائد على اعتبار انها مضادة للاكسدة ومغذية وتقلل من الالتهابات وتقوي الجهاز المناعي.
وقال: « حصلت منتوجاتنا انطلاقا من أوراق بسيطة مجففة من شجرة المورينغا الى منتوجات التجميل على مصادقة المخابر التونسية وكذلك الاوروبية والامريكية ».
واكد وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، محمود الياس حمزة ، خلال زيارة فضاء العرض، ان الوزارة تشجع المبادرة الخاصة والباعثين الشبان وخاصة الراغبين في اطلاق مشاريع في مجال المنتوجات المحلية.
واضاف ان الوزارة تدعم بالتعاون مع مختلف الهياكل التابعة لها على غرار وكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية، الاستثمار الفلاحي والمستثمرين على تسويق منتوجاتهم في الداخل والخارج.
وابرمت تونس وسويسرا، في 30 جانفي 2020 ، اتفاقية هبة بقيمة 1ر4 مليون فرنك سويسري، اي 5ر12 مليون دينار لتمويل المرحلة الثانية من مشروع تعزيز نفاذ المنتجات الغذائية المحلية للأسواق علما وان تونس دأبت خلال السنوات الاخيرة على تنظيم مسابقة للمنتوجات المحلية.
ويمتد البرنامج على مدى 5 سنوات (2024/2020) وهو يرمي إلى تعزيز قطاع التين الشوكي ولدعم ثلاثة قطاعات جديدة، وهي مشتقات التمور والطماطم المجففة والرمان.
وتنفذ المرحلة الثانية من مشروع تعزيز نفاذ المنتجات الغذائية المحلية لأسواق منظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية بالتعاون مع وزاراتي الصناعة والفلاحة.
المقال الأصلي: الدورة الأولى لتظاهرة تثمين المنتوجات المحلية تستقطب 40 باعثا في ظل تنامي الطلب على هذه المنتجات نشر في إذاعة الكاف
0 تعليق:
إرسال تعليق