تنطلق اليوم بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية اعمال القمة العربية 32 على مستوى القادة بمشاركة سورية رسمية
وتشارك تونس ممثلة في رئيس الجمهورية قيس سعيد، في اشغال القمة العربية التي تنعقد بحضور عدد هام من رؤساء الدول والحكومات العربية فيما يتواصل استقبال الوفود المشاركة في القمة.
وستكون الملفات الامنية والاقتصادية، والمستجدات في الاراضي الفلسطينية، والازمة السياسية في لبنان والتصعيد في السودان، وقضية اللاجئين السورين، اهم القضايا المطروحة على قادة وزعماء المنطقة في قمة جدة.
وفي سياق متصل يعتبر ملاحظون ان القمة العربية في دورتها العادية ال32، ستكون « قمة محورية » في ظل التحديات الاقليمية والدولية الراهنة ، من خلال الحرص على صياغة رؤية عربية تستفيد من أخطاء الماضي وبلورة آليات من شانها تمكين دول المنطقة من كسب الرهانات وتعزيز الامن والاستقرار الاقليميين.
ولعل العنوان الابرز لهذه القمة هو عودة سوريا الى الحاضنة العربية بعد غياب دام 12 سنة، وذلك تنفيذا لقرار مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزارى، خلال دورته غير العادية في 7 ماي باستئناف مشاركة الوفود السورية فى اجتماعات مجلس الجامعة وكل الهياكل والأجهزة التابعة له ويحمل قرار عودة سوريا الى مقعدها الشاغر منذ 2011 أهمية كبرى وفق مسارات متوازية، أبرزها استعادة حالة الوحدة العربية
وهو ما اعتبره الخبيرفي الشان السياسي فريد العليبي خطوة مهمة لتجاوز الانقسام العربي وعلى طريق استعادة أحد أهم الأعضاء المؤسسين للبيت العربي في أربعينات القرن الماضي اضافة الى كبح اطماع عدة اطراف خارجية
وأجرى رئيس الجمهورية قيس سعيّد، صباح اليوم الجمعة بمقر الإقامة بجدة، محادثة مع الرئيس السوري بشار الأسد.
وأعرب رئيس الجمهورية، بهذه المناسبة، عن بالغ سعادته بعقد هذا « اللقاء التاريخي » الذي قال انه » يعكس علاقات الاخوة بين تونس وسوريا بعكس ما ادعاه البعض في وقت من الأوقات بأنهم « أصدقاء سوريا في حين أنهم ساهموا في معاناة الشعب السوري لسنوات طويلة ».
ورحّب الرئيس قيس سعيّد بعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية معربا عن أمله في أن يستعيد هذا البلد الشقيق عافيته ويحافظ على وحدته واستقراره ويحسم الشعب السوري أمره بنفسه بعيدا عن كل التدخلات الخارجية حتى تعود سوريا منارة للعلم والثقافة وتضطلع بدورها الطبيعي اقليميا ودوليا.
وتطرق اللقاء، كذلك، إلى العلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين مؤكدا على على ضرورة توسيعها لتشمل مجالات واعدة وفق فكر مستقل جديد وتصورات غير تقليدية.
واتفق الرئيسان في هذا السياق، على تكثيف آليات وفرص الاتصال والتشاور والتنسيق بين البلدين على مختلف المستويات.
كما أجرى رئيس الجمهورية قيس سعيد، صباح اليوم بمقر اقامته بجدة، محادثة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية .
وتناول اللقاء العلاقات الوثيقة بين الشعبين التونسي والمصري وسبل مزيد دعمها وتطويرها، وذلك فق بلاغ لرئاسة الجمهورية .
كما تم خلال هذا اللقاء تناول عدد من القضايا الاقليمية والدولية وضرورة العمل الجماعي لمواجهتها وتخطّيها.
المقال الأصلي: اليوم انطلاق أشغال القمة العربية 32 على مستوى القادة بجدة بمشاركة سورية رسمية نشر في إذاعة الكاف
0 تعليق:
إرسال تعليق