2021/10/18

خبير في مجال الطفولة والأسرة يدعو الى إعادة إحياء دور الأسرة للنهوض بالصحة النفسية للأطفال والحد من السلوكات السلبية

enfants

دعا الخبير في الأسرة والطفولة ابراهيم الريحاني اليوم الاثنين الى إعادة إحياء دور الأسرة للنهوض بالصحة النفسية للأطفال والحد من السلوكات السلبية لهم في ظل الانعكاسات الاجتماعية للوضع الاقتصادي والسياسي المتأزم حسب تقديره
ولفت ابراهيم الريحاني في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء الى أن الأطفال عايشوا منذ الثورة الى اليوم أزمات مست أغلب القطاعات فالتلميذ حسب تقديره في مدرسته ليس بمعزل عن الأزمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي انطلقت شرارتها داخل مكون الأسرة التي تعتبر الصورة المصغرة للمجتمع
فصورة الأسرة التي تصل اليوم الى الطفل حسب الخبير هي تلك الأسرة المفككة المحبطة جراء التداعيات الاجتماعية للوضع الاقتصادي والسياسي وقلة فرص العمل وشح الموارد المالية وغياب العدالة الاجتماعية واستشراء الفساد كلها انعكاسات غذاها الشعور بالاحباط مما ولد غياب ثقافة الحوار بين مكونات الأسرة
ولفت الى أن وسائل التواصل الاجتماعي أضحت المكون الأساسي الذي ينسج شخصية الطفل ويؤثر على صحته النفسية من خلال تداول الأحداث والصور والوقائع المؤثرة لافتا الى أنها تلعب دورا محوريا في ردة فعله
وأضاف في هذا الخصوص الى أن الطفل ضحية غياب ثقافة الحوار التي يمكن ان تتسبب في امكانية توجهه الى السلوكات المحفوفة بالمخاطر أو محاولات الإنتحار أو الإنطواء في بحر أفكاره السلبية التي تقوده نحو نهج في الحياة يسلكه عبر أفكار متطرفة تولدت نتيجة غياب دور الأسرة المنهمكة بدورها في « محاربة » الظروف
وشدد الريحاني على ضرورة تغذية ثقافة الحوار داخل الأسرة وخارجها وتغليب مصلحة الوطن والنأي عن التجاذبات السياسية العقيمة التي تؤثر على جميع مكونات الأسرة وأن يحظى التلميذ داخل مدرسته بمدرسة تكون صديقة له من خلال اصلاح المنظومة التربوية وجعلها تتلائم مع حاجيات طفل اليوم وتكرس ثقافة العمل والنجاح
و دعا الى ضرورة خلق مناخ ملائم للمواطن يستعيد فيه الفرد ثقته في أركان الدولة وتنعكس ايجابا على الأسرة من أجل خلق مناخ عائلي متناغم واحترام المشاعر السلبية التي يعيشها الطفل واستيعابها والتحكم فيها



المقال الأصلي: خبير في مجال الطفولة والأسرة يدعو الى إعادة إحياء دور الأسرة للنهوض بالصحة النفسية للأطفال والحد من السلوكات السلبية نشر في إذاعة الكاف

0 تعليق:

إرسال تعليق